الصحاح - الجوهري - ج ٥ - الصفحة ٢٠١١
والقسم بالتحريك: اليمين، وكذلك المقسم، وهو المصدر مثل المخرج.
والمقسم أيضا: موضع القسم. وقال زهير:
فتجمع أيمن منا ومنكم بمقسمة تمور بها الدماء يعنى بمكة.
والقسمة: الوجه. وقال ابن الأعرابي: هو ما بين الوجنتين والأنف، تكسر سينها وتفتح.
وأنشد لمحرز بن مكعبر الضبي:
كأن دنانيرا على قسماتهم وإن كان قد شف الوجوه لقاء والقسام: الحسن. وفلان قسيم الوجه ومقسم الوجه. وقال (1):
ويوما توافينا بوجه مقسم كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم (2) وأما قول عنترة:
وكأن فارة تاجر بقسيمة سبقت عوارضها إليك من الفم فيقال: هو اليمين، ويقال: امرأة حسنة الوجه، ويقال: موضع.
ووشى مقسم، أي محسن. قال العجاج:
* ورب هذا الأثر المقسم (1) * يعنى أثر قدمي إبراهيم عليه السلام.
وقال أبو ميمون يصف فرسا:
كل طويل الساق حر الخدين مقسم الوجه هريت الشدقين وقاسمه: حلف له.
وقاسمه المال، وتقاسماه واقتسماه بينهما.
والاسم القسمة مؤنثة. وإنما قال الله تعالى:
(فارزقوهم منه) بعد قوله عز وجل: (فإذا حضر القسمة) لأنها في معنى الميراث والمال، فذكر على ذلك.
وتقسمهم الدهر فتقسموا، أي فرقهم فتفرقوا.
والتقسيم: التفريق. وقول الشاعر يذكر قدرا:

(1) كعب بن أرقم اليشكري في امرأته.
(2) يروى: " ناضر السلم ".
وبعده:
ويوما تريد مالنا مع مالها فإن لم ننلها لم تنمنا ولم تنم تظل كأنا في خصوم غرامة تسمع جيراني التألي والقسم فقلت لها إن لا تناهى فإنني أخو النكر حتى تقرعي السن من ندم (1) في نسخة بعده:
* من عهد إبراهيم لما يطسم * وتقدم في (طسم).
(٢٠١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2006 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016 ... » »»
الفهرست