الصحاح - الجوهري - ج ٥ - الصفحة ١٨٥٧
باب الميم فصل الألف [أتم] الأتوم: المفضاة، وأصله في السقاء تنفتق خرزتان فتصيران واحدة. وقال:
* أيا ابن نخاسية أتوم * والمأتم عند العرب: النساء يجتمعن في الخير والشر. قال أبو عطاء السندي:
عشية قام النائحات وشققت جيوب بأيدي مأتم وخدود أي بأيدي نساء. وقال أبو حية النميري:
رمته أناة من ربيعة عامر نؤوم الضحى في مأتم أي مأتم يريد في نساء أي نساء. والجمع المآتم. وعند العامة: المصيبة، يقولون: كنا في مأتم فلان، والصواب أن يقال: كنا في مناحة فلان.
والأتم في قول النابغة:
فأوردهن بطن الأتم شعثا يصن المشي كالحدلم التؤام اسم واد.
[أثم] الاثم: الذنب. وقد أثم الرجل بالكسر إثما ومأثما، إذا وقع في الاثم، فهو آثم وأثيم، وأثوم أيضا.
وأثمه الله في كذا يأثمه ويأثمه، أي عده عليه إثما، فهو مأثوم. وأنشد الفراء (1):
فهل يأثمني الله في أن ذكرتها وعللت أصحابي بها ليلة النفر

(1) الشعر لنصيب الأسود. قال ابن بري:
وليس بنصيب الأسود المرواني ولا بنصيب الأبيض الهاشمي، إنما هو لنصيب بن رياح الأسود الحبكي مولى بنى الحبيك بن عبد مناة بن كنانة. والبيت من القصيدة التي فيها:
أما والذي نادى من الطور عبده وعلم آيات الذبائح والنحر لقد زادني للجفر حبا وأهله ليال أقامتهن ليلى على الجفر وهل يأثمني الله في أن ذكرتها وعللت أصحابي بها ليلة النفر وطيرت ما بي من نعاس ومن كرى وما بالمطايا من كلال ومن فتر
(١٨٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1852 1853 1854 1855 1856 1857 1858 1859 1860 1861 1862 ... » »»
الفهرست