بالله، فهو مشرك ومشركي، مثل دو ودوي، وسك وسكي، وقسر وقعسري، بمعنى واحد. قال الراجز:
* ومشركي كافر بالفرق (1) * أي بالفرقان.
وقوله تعالى: (وأشركه في أمري)، أي اجعله شريكي فيه.
وأشركت نعلي: جعلت لها شراكا.
والتشريك مثله.
والشرك، بالتحريك: حبالة الصائد، الواحدة شركة.
والشركة أيضا: معظم الطريق ووسطه، والجمع شرك.
وقولهم: الكلأ في بنى فلان شرك، أي طرائق، عن أبي نصر، الواحد شراك.
ويقال: لطمه لطما شركيا، بضم الشين وفتح الراء، أي سريعا متتابعا، كلطم المنتقش من البعير. قال أوس بن حجر:
وما أنا إلا مستعد كما ترى أخو شركي الورد غير معتم أي ورد بعد ورد متتابع. يقول: أغشاك بما تكره غير مبطئ بذلك.
[شكك] الشك: خلاف اليقين.
وقد شككت في كذا، وتشككت، وشككني فيه فلان.
وشك البعير أيضا يشك شكا، أي ظلع ظلعا خفيفا. ومنه قول ذي الرمة يصف ناقته وشبهها بحمار وحش:
وثب المسحج من عانات معقلة كأنه مستبان الشك أو جنب يقول: تثب هذه الناقة وثب الحمار الذي هو في تمايله في المشي من النشاط كالجنب الذي يشتكي جنبه.
والشك: اللزوم واللصوق. قال أبو دهبل الجمحي:
درعي دلاص شكها شك عجب وجوبها القاتر من سير اليلب والشكوك: الناقة التي يشك فيها: أبها طرق أم لا؟ لكثرة وبرها، فيلمس سنامها.
والشكة، بالكسر: السلاح، وخشيبة عريضة تجعل في خرت الفأس ونحوه يضيق بها.
ويقال رجل شاك السلاح، وشاك في السلاح. والشاك في السلاح هو اللابس للسلاح التام. وقوم شكاك في الحديد.