يعنى الغيظ والبكاء مما يلزمكم من الصدقة. ويقال أراد به الغدر والنكث.
ومؤق العين: طرفها مما يلي الانف.
واللحاظ: طرفها الذي يلي الاذن، والجمع آماق، وأمآق، أيضا مثل آبار وأبآر.
ومأقي العين: لغة في مؤق العين، وهو فعلى وليس بفعل، لان الميم من الكلمة، وإنما زيد في آخر الياء للالحاق، فلم يجدوا له نظيرا يلحقونه به، لان فعلى بكسر الام نادر لا أخت لها، فألحق بمفعل، فلهذا جمعوه على مآق على التوهم.
وقال ابن السكيت: ليس في ذوات الأربعة مفعل بكسر العين إلا حرفان: مأقي العين، ومأوى الإبل قال الفراء: سمعتها - والكلام كله مفعل بالفتح، نحو رميته مرمى، ودعوته مدعى، وغزوته مغزى. وظاهر هذا القول إن لم يتأول على ما ذكرناه غلط.
[محق] محقه (1) يمحقه محقا، أي أبطله ومحاه.
وتمحق الشئ وامتحق.
والمحاق (2) من الشهر: ثلاث ليال من آخره.
ونصل محيق، أي مرقق محدد، وهو فعيل من محقه. قال الشاعر:
يقلب صعدة جرداء فيها نقيع السم أو قرن محيق وأما قول ابن دريد إنه مفعول فبعيد.
ومحقه الحر، أي أحرقه.
ويوم ماحق، أي شديد الحر، أي إنه يمحق كل شئ ويحرقه.
قال الأصمعي: يقال جاءنا في ماحق الصيف، أي في شدة حره. قال ساعدة يصف الحمر:
ظلت صوافن بالأرزان صادية في ما حق من نهار الصيف محتدم ومحقه الله، أي ذهب ببركته، وأمحقه لغة فيه رديئة. وقال أبو عمرو: الامحاق: أن يهلك الشئ كمحاق الهلال. وأنشد:
أبوك الذي يكوي أنوف عنوقه بأظفاره حتى أنس وأمحقا [مذق] المذيق اللبن الممزوج بالماء. وقد مذقت (1) اللبن فهو ممذوق ومذيق. ومنه قولهم: فلان يمذق الود، إذا لم يخلصه، فهو مذاق، ومماذق غير مخلص.