وإذا كان [البحر صغيرا] قيل [له]: بحيرة، وأما البحيرة في طبرية (1) فإنها بحر عظيم (2) وهو نحو من عشرة أميال في ستة أميال، يقال: هي علامة لخروج الدجال، تيبس حتى لا يبقى فيها قطرة ماء.
والبحيرة: كانت الناقة تبحر بحرا، وهو شق أذنها، يفعل بها ذلك إذا نتجت عشرة أبطن فلا تركب ولا ينفع بظهرها، فنهاهم الله عن ذلك، قال الله تعالى: " ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام " (3) والسائبة التي تسبب فلا ينتفع بظهرها ولا لبنها، والوصيلة في الغنم إذا وضعت أنثى تركت، وإن وضعت ذكرا أكله الرجال دون النساء، وإن ماتت الأنثى الموضوعة اشتركوا في أكلها، وان ولد مع الميتة ذكر حي اتصلت وكانت للرجال دون النساء، ويسمونها الوصيلة (4) وبنات بحر: (5) ضرب من السحاب.
والباحر: الأحمق الذي إذا كلم بحر وبقي كالمبهوت.
ورجل بحراني: منسوب إلى البحرين، وهو موضع بين البصرة وعمان، يقال: انتهينا إلى البحرين وهذه البحران، معربا (6)