كتاب العين - الخليل الفراهيدي - ج ٣ - الصفحة ٣٢٠
وحي:
يقال: وحي يحي وحيا، أي: كتب يكتب كتبا. قال العجاج: (1) لقدر كان وحاه الواحي وقال:
في سورة من ربنا موحيه وأوحى الله إليه، أي: بعثه. وأوحى إليه: ألهمه. وقوله عز وجل:
" وأوحى ربك إلى النحل " (2)، أي: ألهمها. وأوحى لها معناه: وأوحى إليها في معنى الامر. قال الله عز وجل: " بأن ربك أوحى لها " (3).
قال العجاج: (4) وحي لها القرار فاستقرت أراد: أوحى إليها، إلا أن لغته: وحي، فإذا لم يذكر (لها) قال:
أوحى.
وزكريا أوحى إلى قومه، أي: أشار إليهم. والايحاء: الإشارة.
قال: (5) فأوحت إليها والأنامل رسلها وقوله *: " واستحيوا نساءهم " (6). أي: استفعلوا من الحياة، أي:

(١) ديوانه ص ٤٣٩.
(٢) النحل ٦٨.
(٣) الزلزلة ٥.
(٤) ديوانه ص ٢٦٦.
(٥) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول.
(٦) غافر ٢٥.
* الكلام من هنا إلى قوله: " نقيض الميت " حقه أن يكون من ترجمة (حيو) لا (وحي).
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»
الفهرست