خاضها ضد مثيري الفتنة (1). وكان على خيالته في النهروان (2)، وبيده لواء الأمان.
ولاه الإمام على المدينة (3)، لكنه فر منها حين غارة بسر بن أرطاة عليها (4).
عقد له الإمام (عليه السلام) في الأيام الأخيرة من حياته الشريفة لواء على عشرة آلاف ليتوجه إلى الشام مع لواء الإمام الحسين (عليه السلام)، ولواء قيس بن سعد لحرب معاوية، ولكن استشهاد الإمام (عليه السلام) حال دون تنفيذ هذه المهمة، فتفرق الجيش، ولم يتحقق ما أراده الإمام (عليه السلام) (5).
وكان أبو أيوب من الصحابة المكثرين في نقل الحديث. وروى في فضائل الإمام (عليه السلام) أحاديث جمة. وهو أحد رواة حديث الغدير (6)، وحديث الثقلين (7)، وكلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) للإمام (عليه السلام) حين أمره بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين (8)، ودعوته (صلى الله عليه وآله) أبا أيوب أن يكون مع الإمام (عليه السلام) (9).
توفي أبو أيوب بالقسطنطينية سنة 52 ه، عندما خرج لحرب الروم، ودفن هناك (10).