72 عمار بن ياسر عمار بن ياسر بن عامر المذحجي، أبو اليقظان، وأمه سمية، وهي أول من استشهد في سبيل الله. من السابقين إلى الإيمان والهجرة، ومن الثابتين الراسخين في العقيدة؛ فقد تحمل تعذيب المشركين مع أبويه منذ الأيام الأولى لبزوغ شمس الإسلام، ولم يداخله ريب في طريق الحق لحظة واحدة (1).
شهد له رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأنه يزول مع الحق، وأنه الطيب المطيب وأنه ملئ إيمانا.
وأكد أن النار لا تمسه أبدا. وهو ممن حرس - بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) - " خلافة الحق " و " حق الخلافة "، ولم ينكب عن الصراط المستقيم قط (2)، وصلى مع أمير المؤمنين (عليه السلام) على جنازة السيدة المطهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) (3)، وظل ملازما للإمام صلوات الله عليه.
ولي الكوفة مدة في عهد عمر (4). وكان قائدا للجيوش في فتح بعض الأقاليم (5). ولما حكم عثمان كان من المعارضين له بجد (6). وانتقد سيرته مرارا،