البصرة مع مولى له يسمى " سلمان " نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي إلى مالك بن مسمع والأحنف ابن قيس، والمنذر بن الجارود ومسعود بن عمرو وقيس بن الهيثم، سلام عليكم، أما بعد، فإني أدعوكم إلى إحياء معالم الحق وإماتة البدع، فإن تجيبوا تهتدوا سبل الرشاد، والسلام.
فلما أتاهم هذا الكتاب كتموه جميعا إلا المنذر بن الجارود، فإنه أفشاه، لتزويجه ابنته هندا من عبيد الله بن زياد، فأقبل حتى دخل عليه، فأخبره بالكتاب، وحكى له ما فيه، فأمر عبيد الله بن زياد بطلب الرسول، فطلبوه، فأتوه به، فضربت عنقه (1).
راجع: القسم الخامس / السياسة الإدارية / الموقف الحازم مع العمال / المنذر بن الجارود.
94 ميثم التمار هو ميثم بن يحيى التمار الأسدي أبو سالم، جليل من أصحاب أمير المؤمنين (2)، والحسن (3)، والحسين (4) (عليهم السلام). كان عبدا لامرأة فاشتراه علي (عليه السلام) وأعتقه، نال منزلة رفيعة من العلم بفضل باب العلم النبوي حتى وصف بأنه أوتي علم المنايا والبلايا.
كان الإمام (عليه السلام) قد أخبره بكيفية استشهاده وما يلاقيه في سبيل الله. وقد نطق