أفعل؟ قال: إذا والله أقتلك. قال: أما إنه قد كان يقال لي إنك ستقتلني، وتصلبني على باب عمرو بن حريث، فإذا كان اليوم الثالث ابتدر من منخري دم عبيط.
قال: فأمر بصلبه على باب عمرو بن حريث. فقال للناس: سلوني، سلوني - وهو مصلوب - قبل أن أموت، فوالله لأحدثنكم ببعض ما يكون من الفتن، فلما سأله الناس وحدثهم، أتاه رسول من ابن زياد - لعنه الله - فألجمه بلجام من شريط، فهو أول من ألجم بلجام وهو مصلوب، ثم أنفذ إليه من وجأ جوفه حتى مات، فكانت هذه من دلائل أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
6726 - رجال الكشي عن سدير عن أبيه أبي حكيم: اجتمعنا سبعة من التمارين فاتعدنا لحمله فجئنا إليه ليلا والحراس يحرسونه، وقد أوقدوا النار فحالت بيننا وبينهم، فاحتملناه بخشبته حتى انتهينا به إلى فيض من ماء في مراد فدفناه فيه، ورمينا بخشبته في مراد في الخراب، وأصبح فبعث الخيل فلم يجد شيئا (2).
95 النعمان بن العجلان 6727 - الإصابة عن المبرد: أن علي بن أبي طالب استعمل النعمان هذا على البحرين، فجعل يعطي كل من جاءه من بني زريق، فقال فيه الشاعر:
أرى فتنة قد ألهت الناس عنكم * فندلا زريق المال ندل الثعالب فإن ابن عجلان الذي قد علمتم * يبدد مال الله فعل المناهب (3) راجع: القسم السابع / هرب عدة من أصحاب الإمام إلى معاوية / النعمان بن العجلان.