الشرب، هل أنت مبلغ عني أمير المؤمنين رسالة فأرسلك بها؟
قلت: نعم.
قال: فإذا رأيته فاقرأ عليه مني السلام، وقل: يا أمير المؤمنين، احمل جرحاك إلى عسكرك، حتى تجعلهم من وراء القتلى، فإن الغلبة لمن فعل ذلك.
ثم لم أبرح حتى مات، فخرجت حتى أتيت عليا فدخلت عليه فقلت: إن عبد الرحمن بن كلدة يقرأ عليك السلام.
قال: وعليه، أين هو؟
قلت: قد والله يا أمير المؤمنين أنفذه السلاح وخرقه فلم أبرح حتى توفي، فاسترجع. قلت: قد أرسلني إليك برسالة.
قال: وما هي؟
قلت: قال: يا أمير المؤمنين، احمل جرحاك إلى عسكرك، حتى تجعلهم من وراء القتلى، فإن الغلبة لمن فعل ذلك.
قال: صدق والذي نفسي بيده. فنادى منادي العسكر: أن احملوا جرحاكم إلى عسكركم، ففعلوا ذلك (1).
63 عبيد الله بن أبي رافع أحد الوجوه المتألقة في تاريخ التشيع، ومن السباقين إلى التأليف وتدوين