موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٩ - الصفحة ٣٣١
4542 - عنه (عليه السلام): إلهي إن كان قد دنا أجلي، ولم يقربني منك عملي، فقد جعلت الاعتراف بالذنب إليك وسائل عللي (1)، فإن عفوت فمن أولى منك بذلك؟! وإن عذبت فمن أعدل منك في الحكم هنالك؟!
إلهي إن جرت (2) على نفسي في النظر لها، وبقي نظرك لها، فالويل لها إن لم تسلم به.
إلهي إنك لم تزل بي بارا أيام حياتي، فلا تقطع برك عني بعد وفاتي.
إلهي كيف أيأس من حسن نظرك لي بعد مماتي، وأنت لم تولني إلا الجميل في أيام حياتي؟!
إلهي إن ذنوبي قد أخافتني، ومحبتي لك قد أجارتني، فتول من أمري ما أنت أهله، وعد بفضلك على من غمره جهله، يا من لا تخفى عليه خافية، صل على محمد وآل محمد، واغفر لي ما قد خفي على الناس من أمري.
إلهي سترت علي في الدنيا ذنوبا، ولم تظهرها، وأنا إلى سترها يوم القيامة أحوج، وقد أحسنت بي إذ لم تظهرها للعصابة من المسلمين، فلا تفضحني بها يوم القيامة على رؤوس العالمين (3).
4543 - عنه (عليه السلام): إلهي أنت دللتني على سؤال الجنة قبل معرفتها، فأقبلت النفس بعد العرفان على مسألتها، أفتدل على خيرك السؤال، ثم تمنعهم النوال، وأنت

(١) في المصدر: " عملي "، وما في المتن من المصادر الأخرى.
(٢) في البلد الأمين: " إني جرت " وفي بحار الأنوار: " إني إن جرت ".
(٣) المصباح للكفعمي: ٤٩٣، البلد الأمين: ٣١٦ كلاهما عن الإمام العسكري عن آبائه (عليهم السلام)، بحار الأنوار: ٩٤ / 105 / 14.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست