موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٩ - الصفحة ٣٢٠
الجائرة، والمصلحة غير المفسدة في الدين والدنيا، فأبى بعد سمعه لها إلا النكوص عن نصرتك، والإبطاء عن إعزاز دينك، فإنا نستشهدك عليه يا أكبر الشاهدين شهادة، ونستشهد عليه جميع ما أسكنته أرضك وسمواتك، ثم أنت بعد المغني عن نصره والآخذ له بذنبه (1).
ز: على الناكثين والقاسطين والمارقين 4517 - الإمام علي (عليه السلام) - رفع يده إلى السماء في حرب الجمل وهو يقول -: اللهم إن طلحة بن عبيد الله أعطاني صفقة بيمينه (2) طائعا، ثم نكث بيعته، اللهم فعاجله ولا تمهله (3)، اللهم إن الزبير بن العوام قطع قرابتي، ونكث عهدي، وظاهر عدوي، ونصب الحرب لي، وهو يعلم أنه ظالم، فاكفنيه كيف شئت وأنى شئت (4).
4518 - عنه (عليه السلام) - في دعائه لما مر على جماعة من أهل الشام بصفين -: اللهم فإنهم قد ردوا الحق فافضض جمعهم، وشتت كلمتهم، وأبسلهم (5) بخطاياهم؛ فإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت (6).
4519 - الإمام الباقر (عليه السلام): إن عليا (عليه السلام) كان يدعو على الخوارج، فيقول في دعائه:

(١) نهج البلاغة: الخطبة ٢١٢.
(٢) في المصادر الأخرى: " يمينه ".
(٣) في المصدر: " لا تميطه " ولم نجد لها معنى مناسبا، وما أثبتناه من المصادر الأخرى.
(٤) الفتوح: ٢ / ٤٦٨، المناقب للخوارزمي: ١٨٥ / ٢٢٣؛ المناقب لابن شهر آشوب: ٢ / ٢٧٩، كشف الغمة: ١ / ٢٤٠، بحار الأنوار: ٤١ / ٢٠٦ / ٢٣ وج ٣٢ / ١٨٩ / ١٤٠.
(٥) أبسلت فلانا: إذا أسلمته للهلكة (لسان العرب: ١١ / ٥٤).
(٦) وقعة صفين: ٣٩١ عن زيد بن وهب، نهج البلاغة: الخطبة ١٢٤ نحوه، بحار الأنوار:
٣٢
/ 506 / 435.
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»
الفهرست