موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٩ - الصفحة ٢٤٧
4405 - الإمام علي (عليه السلام) - في الاستسقاء -: اللهم إنا خرجنا إليك من تحت الأستار والأكنان، وبعد عجيج البهائم والولدان، راغبين في رحمتك، وراجين فضل نعمتك، وخائفين من عذابك ونقمتك.
اللهم فاسقنا غيثك، ولا تجعلنا من القانطين، ولا تهلكنا بالسنين (1)، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا يا أرحم الراحمين.
اللهم إنا خرجنا إليك نشكو إليك ما لا يخفى عليك حين ألجأتنا المضائق الوعرة، وأجاءتنا المقاحط المجدبة، وأعيتنا المطالب المتعسرة، وتلاحمت علينا الفتن المستصعبة.
اللهم إنا نسألك أن لا تردنا خائبين ولا تقلبنا واجمين، ولا تخاطبنا بذنوبنا، ولا تقايسنا بأعمالنا.
اللهم انشر علينا غيثك وبركتك، ورزقك ورحمتك. واسقنا سقيا ناقعة، مروية معشبة، تنبت بها ما قد فات، وتحيي بها ما قد مات. نافعة الحيا، كثيرة المجتنى، تروي بها القيعان (2)، وتسيل البطنان (3)، وتستورق الأشجار، وترخص الأسعار، إنك على ما تشاء قدير (4).
4406 - عنه (عليه السلام) - كان يدعو به عند الاستسقاء -: يا مغيثنا ومعيننا على ديننا

(١) السنة: الجدب، يقال: أخذتهم السنة إذا أجدبوا وأقحطوا (النهاية: ٢ / ٤١٣).
(٢) القاع: أرض واسعة سهلة مطمئنة مستوية حرة لا حزونة فيها ولا ارتفاع ولا انهباط، تنفرج عنها الجبال والآكام (لسان العرب: ٨ / ٣٠٤).
(٣) بطنان الأرض: ما توطأ في بطون الأرض سهلها وحزنها ورياضها، وهي قرار الماء ومستنقعه وهي البواطن والبطون (لسان العرب: ١٣ / ٥٥).
(٤) نهج البلاغة: الخطبة ١٤٣، بحار الأنوار: ٩١ / 313 / 3.
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست