لرسالته، وشاهدا على أمته ودلالة لحجته، وحاملا لرايته، ووقاية لمهجته، وهاديا لأمته، ويدا لبأسه، وتاجا لرأسه، وبابا لسره، ومفتاحا لظفره، حتى هزم جيوش الشرك بإذنك، وأباد عساكر الكفر بأمرك، وبذل نفسه في مرضاة رسولك، وجعلها وقفا على طاعته، فصل اللهم عليه صلاة دائمة باقية.
ثم قل: السلام عليك يا ولي الله والشهاب الثاقب، والنور العاقب، يا سليل الأطائب. يا سر الله، إن بيني وبين الله تعالى ذنوبا قد أثقلت ظهري، ولا يأتي عليها إلا رضاه، فبحق من ائتمنك على سره، واسترعاك أمر خلقه، كن لي إلى الله شفيعا، ومن النار مجيرا، وعلى الدهر ظهيرا؛ فإني عبد الله ووليك وزائرك صلى الله عليك (1).
3048 - عنه (عليه السلام): إذا أردت الزيارة لأمير المؤمنين (عليه السلام) فاغتسل حيث تيسر لك، وقل حين تعزم: اللهم اجعل سعيي مشكورا، وذنبي مغفورا، وعملي مقبولا، واغسلني من الخطايا والذنوب، وطهر قلبي من كل آفة، وزك عملي، وتقبل سعيي، واجعل ما عندك خيرا لي، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، والحمد لله رب العالمين.
ثم امش وعليك السكينة والوقار حتى تأتي باب الحرم فقم على الباب وقل:
اللهم إني أريدك فأردني، وأقبلت بوجهي إليك؛ فلا تعرض بوجهك عني، وإني قصدت إليك فتقبل مني، وإن كنت ماقتا فارض عني، وإن كنت ساخطا علي فاعف عني، وارحم مسيري إليك برحمتك أبتغي بذلك رضاك؛ فلا تقطع رجائي ولا تخيبني يا أرحم الراحمين. اللهم أنت السلام، ومنك السلام، وإليك