2992 - العدد القوية: ولما توفي (عليه السلام) غسله ابناه الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر، وقيل: محمد ابن الحنفية، وقيل: إنه لم يغسل لأنه سيد الشهداء.
قيل: كفن في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة، وكان عنده من بقايا حنوط رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فحنطوه بها، وصلى عليه ولده الحسن (عليه السلام)، وكبر عليه خمسا، وقيل: ستا، وقيل: سبعا (1).
2993 - الإرشاد عن حبان بن علي العنزي عن مولى لعلي (عليه السلام): لما حضرت أمير المؤمنين (عليه السلام) الوفاة قال للحسن والحسين (عليهما السلام): إذا أنا مت فاحملاني على سريري، ثم أخرجاني واحملا مؤخر السرير؛ فإنكما تكفيان مقدمه، ثم ائتيا بي الغريين (2)؛ فإنكما ستريان صخرة بيضاء تلمع نورا، فاحتفرا فيها؛ فإنكما تجدان فيها ساجة، فادفناني فيها.
قال: فلما مات أخرجناه وجعلنا نحمل مؤخر السرير ونكفي مقدمه، وجعلنا نسمع دويا وحفيفا حتى أتينا الغريين، فإذا صخرة بيضاء تلمع نورا، فاحتفرنا فإذا ساجة مكتوب عليها: " مما أدخر نوح لعلي بن أبي طالب ". فدفناه فيها، وانصرفنا ونحن مسرورون بإكرام الله لأمير المؤمنين (عليه السلام)، فلحقنا قوم من الشيعة لم يشهدوا الصلاة عليه، فأخبرناهم بما جرى وبإكرام الله أمير المؤمنين (عليه السلام) فقالوا:
نحب أن نعاين من أمره ما عاينتم. فقلنا لهم: إن الموضع قد عفي أثره بوصية منه (عليه السلام)، فمضوا وعادوا إلينا فقالوا: إنهم احتفروا فلم يجدوا شيئا (3).