الثاني: ليلة إحدى وعشرين من رمضان، فبقي الجمعة ثم يوم السبت، وتوفي ليلة الأحد، قاله مجاهد.
والثالث: إنه قتل في الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان، قاله الحسن البصري، وهي ليلة القدر، وفيها عرج بعيسى بن مريم (عليه السلام)، وفيها توفي يوشع ابن نون، وهذا أشهر (1).
20 - قال الواقدي: آخر كلمة قالها أمير المؤمنين (عليه السلام): يا بني إذا مت فألحقوا بي ابن ملجم لعنه الله أخاصمه عند رب العالمين، ثم قرأ (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) الآية.
21 - ولما توفي (عليه السلام) غسله ابناه الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر، وقيل:
محمد بن الحنفية، وقيل: إنه لم يغسل، لأنه سيد الشهداء.
قيل: كفن في ثلاثة أثواب بيض، ليس فيها قميص ولا عمامة، وكان عنده من بقايا حنوط رسول الله صلى الله عليه وآله فحنطوه بها، وصلى عليه ولده الحسن (عليه السلام) وكبر عليه خمسا، وقيل: ستا، وقيل: سبعا (2).
22 - كان له (عليه السلام) سبعة وعشرون ذكرا وأنثى: الحسن، والحسين، وزينب الكبرى المكناة بأم كلثوم من فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله). وأبو القاسم محمد أمه خولة بنت جعفر بن الحنفية. وعمر، ورقية كانا توأمين أمهما الصهباء، ويقال:
أم حبيب التغلبية. والعباس، وجعفر، وعثمان، وعبد الله الشهداء بكربلاء، أمهم أم البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كلاب بن ربيعة الكلابية، وله من أسماء بنت عميس الخثعمية يحيى وعون.
وكان له من ليلى ابنة مسعود الدارمية الأصغر المكنى أبا بكر، وعبيد الله