فضربه الحسن بالسيف، فالتقاه بيده فندرت (1)، وقتله (2).
3013 - الإرشاد: لما قضى أمير المؤمنين (عليه السلام) وفرغ أهله من دفنه جلس الحسن (عليه السلام) وأمر أن يؤتى بابن ملجم، فجيء به، فلما وقف بين يديه قال له: يا عدو الله!! قتلت أمير المؤمنين، وأعظمت الفساد في الدين. ثم أمر به فضربت عنقه، واستوهبت أم الهيثم بنت الأسود النخعية جيفته منه لتتولى إحراقها، فوهبها لها، فأحرقتها بالنار (3).
3014 - تاريخ الطبري: وقد كان علي نهى الحسن عن المثلة، وقال: يا بني عبد المطلب، لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين، تقولون: قتل أمير المؤمنين، قتل أمير المؤمنين! ألا لا يقتلن إلا قاتلي. انظر يا حسن؛ إن أنا مت من ضربته هذه فاضربه ضربة بضربة، ولا تمثل بالرجل؛ فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
إياكم والمثلة ولو أنها بالكلب العقور.
فلما قبض (عليه السلام) بعث الحسن إلى ابن ملجم، فقال للحسن: هل لك في خصلة؟
إني والله ما أعطيت الله عهدا إلا وفيت به، إني كنت قد أعطيت الله عهدا عند الحطيم أن أقتل عليا ومعاوية أو أموت دونهما، فإن شئت خليت بيني وبينه، ولك الله علي إن لم أقتله - أو قتلته ثم بقيت - أن آتيك حتى أضع يدي في يدك.
فقال له الحسن: أما والله حتى تعاين النار فلا. ثم قدمه فقتله، ثم أخذه الناس