إمامكم في الحق، وطاعتهم إمامهم في الباطل، وبأدائهم الأمانة إلى صاحبهم وخيانتكم، وبصلاحهم في بلادهم وفسادكم.
فلو ائتمنت أحدكم على قعب (1) لخشيت أن يذهب بعلاقته.
اللهم إني قد مللتهم وملوني، وسئمتهم وسئموني، فأبدلني بهم خيرا منهم، وأبدلهم بي شرا مني، اللهم مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء، أما والله لوددت أن لي بكم ألف فارس من بني فراس بن غنم.
هنالك لو دعوت أتاك منهم * فوارس مثل أرمية الحميم ثم نزل (عليه السلام) من المنبر (2).
2876 - البداية والنهاية عن زهير بن الأرقم: خطبنا علي يوم جمعة، فقال: نبئت أن بسرا قد طلع اليمن، وإني والله لأحسب أن هؤلاء القوم سيظهرون عليكم، وما يظهرون عليكم إلا بعصيانكم إمامكم وطاعتهم إمامهم، وخيانتكم وأمانتهم، وإفسادكم في أرضكم وإصلاحهم، قد بعثت فلانا فخان وغدر، وبعثت فلانا فخان وغدر، وبعث المال إلى معاوية، لو ائتمنت أحدكم على قدح لأخذ علاقته، اللهم سئمتهم وسئموني، وكرهتهم وكرهوني، اللهم فأرحهم مني وأرحني منهم.
قال: فما صلى الجمعة الأخرى حتى قتل رضي الله عنه وأرضاه (3).
راجع: القسم الثامن / إخبار الإمام باستشهاده / ما ينتظر أشقاها؟!