أخذه بيده فقال للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
قال: فخرجت وكأن في نفسي شيئا، فلقيت زيد بن أرقم، فقلت له: إني سمعت عليا (رضي الله عنه) يقول كذا وكذا. قال: فما تنكر؟ قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول ذلك له (1).
847 - أسد الغابة عن أبي الطفيل: كنا عند علي (رضي الله عنه) فقال: أنشد الله تعالى من شهد يوم غدير خم إلا قام. فقام سبعة عشر رجلا؛ منهم أبو قدامة الأنصاري، فقالوا:
نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من حجة الوداع، حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأمر بشجرات فشددن، وألقي عليهن ثوب، ثم نادى: الصلاة، فخرجنا فصلينا، ثم قام فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ثم قال:
يا أيها الناس! أتعلمون أن الله عزوجل مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأني أولى بكم من أنفسكم؟ يقول ذلك مرارا.
قلنا: نعم، وهو آخذ بيدك يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثلاث مرات (2).
848 - مسند ابن حنبل عن زيد بن أرقم: استشهد علي الناس، فقال: أنشد الله