فيكم ما لن تضلوا بعده؛ كتاب الله عز وجل.
ثم قام فأخذ بيد علي (رضي الله عنه) فقال: يا أيها الناس! من أولى بكم من أنفسكم؟
قالوا: الله ورسوله أعلم!
قال: من كنت مولاه فعلي مولاه (1).
821 - خصائص أمير المؤمنين عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم: لما دفع (2) النبي (صلى الله عليه وآله) من حجة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن، ثم قال:
كأني دعيت فأجبت، وإني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما! فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
ثم قال: إن الله مولاي، وأنا ولي كل مؤمن.
ثم إنه أخذ بيد علي (رضي الله عنه) فقال: من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
قال أبو الطفيل: فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
قال: نعم، وإنه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنه (3).