والنبي (صلى الله عليه وآله) نسعى وخشينا أن يرانا أحد من قريش وغيرهم. قال علي: فما صعد به حتى الساعة (1).
115 - الإمام علي (عليه السلام) - لأبي بكر: أنشدك بالله، أنت الذي حملك رسول الله (صلى الله عليه وآله) على كتفيه في طرح صنم الكعبة وكسره حتى لو شاء أن ينال أفق السماء لنالها أم أنا؟ قال: بل أنت (2).
تحقيق وتمحيص إن الأخبار المنقولة حول هذه الحادثة بالغة الكثرة؛ فقد نقلها أئمة الحديث، والتاريخ، والحفاظ - على حد تعبير العلامة الجليل الشيخ الأميني (3) - بدون أن يطعنوا في أسانيدها ويشكوا في نقلها. وما يتطلب قليلا من البحث، ويحتاج إلى التحقيق والتمحيص والتوضيح هو زمن الحادثة؛ فإن تبويب الأخبار الكثيرة المنقولة في هذا المجال يدل على أنها تنقسم إلى أربعة أقسام:
1 - بعض الأخبار - وهي كثيرة جدا - لم تصرح بزمن وقوع الحادثة، وجاء في آخرها أن الإمام قال: "... فقذفت به [أحد الأصنام] فتكسر كما تتكسر