موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١ - الصفحة ١٣٤
105 - الإمام الصادق (عليه السلام): كان عمنا العباس نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله (عليه السلام)، وأبلى بلاء حسنا، ومضى شهيدا (1).
106 - تاريخ الطبري عن عبد الله بن شريك العامري - في ذكر أحداث واقعة كربلاء -: قال عبد الله بن أبي المحل - لابن زياد -:... أصلح الله الأمير! إن بني أختنا مع الحسين، فإن رأيت أن تكتب لهم أمانا فعلت، قال: نعم ونعمة عين.
فأمر كاتبه، فكتب لهم أمانا. فبعث به عبد الله بن أبي المحل مع مولى له يقال له:
كزمان، فلما قدم عليهم دعاهم، فقال: هذا أمان بعث به خالكم. فقال له الفتية:
أقرئ خالنا السلام، وقل له: أن لا حاجة لنا في أمانكم، أمان الله خير من أمان ابن سمية!...
وجاء شمر حتى وقف على أصحاب الحسين، فقال: أين بنو أختنا؟ فخرج إليه العباس وجعفر وعثمان بنو علي (عليه السلام)، فقالوا له: ما لك وما تريد؟ قال: أنتم يا بني أختي آمنون. قال له الفتية: لعنك الله ولعن أمانك! لئن كنت خالنا أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له؟! (2) 4 / 5 إخوة العباس وهم عبد الله وعثمان وجعفر أبناء أم البنين، وكانوا أصغر من العباس (عليه السلام).

(١) سر السلسلة العلوية: ٨٩، عمدة الطالب: ٣٥٦ كلاهما عن المفضل بن عمر.
(٢) تاريخ الطبري: ٥ / ٤١٥ و ٤١٦، الكامل في التاريخ: ٢ / 558، الفتوح: 5 / 94 كلاهما نحوه وفيه " قال له العباس بن علي (عليه السلام): تبا لك يا شمر، ولعنك الله، ولعن ما جئت به من أمانك هذا يا عدو الله!
أتأمرنا أن ندخل في طاعة العناد ونترك نصرة أخينا الحسين (عليه السلام)؟! فرجع الشمر إلى معسكره مغتاظا ".
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 137 138 139 141 ... » »»
الفهرست