تحريف التاريخ في قضية المؤازرة إن ما أوردناه هو عين ما نقله المؤرخون، والمحدثون، والمفسرون بطرق مختلفة وأسانيد متنوعة، وسيأتي في الصفحات القادمة (1)، وهو ما ذكره الطبري أيضا في تاريخه مفصلا؛ بيد أنه في تفسيره بعد أن نقل الرواية بنفس السند الوارد في تاريخه، غير فيها فقال: " على أن يكون أخي وكذا وكذا " بدل " على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم "، وأباح لنفسه تحريف الكلام النبوي وهو يواصل كلامه، فقال: " إن هذا أخي وكذا وكذا فاسمعوا له وأطيعوه " مكان " إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم؛ فاسمعوا له وأطيعوه "! (2)
(١٤٩)