القوارير، ثم نزلت، فانطلقت أنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله) نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس " (1).
2 - أخبار أخرى تشير إلى أنها كانت في ليلة خروج النبي (صلى الله عليه وآله) من مكة (2).
3 - أخبار أخرى تنص على أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج مع الإمام (عليه السلام) من بيت خديجة، ثم عادا إلى البيت بعد كسر الأصنام (3).
4 - خبر آخر نص على أنها تزامنت مع فتح مكة (4).
وتدل الطوائف الثلاثة الأولى من هذه الأخبار على أن الحادثة كانت قبل الهجرة وفي ذروة الإرهاب الذي مارسه المشركون ضد المسلمين، والظن القوى يدعم هذا الرأي، مع أنه لا يستبعد وقوعها مرتين؛ أي قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) بهذه الحركة العظيمة المضادة للشرك ومعه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك الجو الإرهابي الخانق المظلم قبل الهجرة. ومن الجلي أن المشركين الذين كانت مكة، والمسجد الحرام، والكعبة تحت تصرفهم قد أعادوا الأصنام إلى مكانها، ودنسوا بها الكعبة، ثم وبعد فتح مكة تكررت تلك الحركة التطهيرية العظيمة للمرة الأخيرة.