بالأوقات هي عرفة وعاشوراء، وقال: والذي يترجح أن خصوصية زيارة عاشوراء التي ورد فيها: أن زائره يحشر ملطخا بدم الحسين (عليه السلام) في زمرة الشهداء، أعلى من كل خصوصية حتى من مائة ألف حجة، وألف حجة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإن في زيارة عاشوراء قد ورد أيضا مع هذه الخصوصية، خصوصية أخرى وهي:
أنه قد زار الله في عرشه (1) (2).
هذا ويناسب أن يزار الحسين (عليه السلام) في ليلة عاشوراء بزيارة عاشوراء المعروفة، كما أن هذه الزيارة الشريفة لا تختص بوقت من الأوقات كما في رواية علقمة عن أبي جعفر (عليه السلام): وإن استطعت أن تزوره في كل يوم بهذه الزيارة من دارك فافعل فلك ثواب جميع ذلك (3).
فتشمل يوم عاشوراء وغيره، وسواء كانت من قريب أو بعيد، وقد دلت أيضا على استحباب ذلك الروايات الأخرى الواردة في استحباب التسليم على الحسين (عليه السلام ) والصلاة عليه من قريب وبعيد كل يوم (4) فرأينا من المناسب ذكرها هنا ولما لها من الفضل العظيم.
وكما لا يخضى أن زيارة عاشوراء كما دلت عليها التجارب فريدة في آثارها