قال: كنت مع مولاي فلما حضر الناس وأقبلوا إلى الحسين (عليه السلام) أمر الحسين بفسطاط فضرب ثم أمر بمسك (1) فميث (2) في جفنة (3) عظيمة أو صفحة، قال: ثم دخل الحسين (عليه السلام) ذلك الفسطاط فتطلى بالنورة، قال: ومولاي عبد الرحمن بن عبد ربه وبرير بن خضير الهمداني على باب الفسطاط تحتك مناكبهما، فازدحما أيهما يطلي على أثره فجعل برير يهازل عبد الرحمن!
فقال له عبد الرحمن: دعنا فوالله ما هذه بساعة باطل! فقال له برير: والله لقد علم قومي أني ما أحببت الباطل شابا ولا كهلا، ولكن والله إني لمستبشر بما نحن لاقون، والله إن بيننا وبين الحور العين إلا أن يميل هؤلاء علينا بأسيافهم ولوددت أنهم قد مالوا علينا بأسيافهم!
قال: فلما فرغ الحسين (عليه السلام) دخلنا فأطلينا (4) (5).