ليلة عاشوراء في الحديث والأدب - الشيخ عبد الله الحسن - الصفحة ٢٦
غيبة رسول الله صلى الله عليه وآله فيك، والله لو علمت أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق حيا ثم اذر يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك ، فكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا!.
ثم قام زهير بن القين (1) وقال: والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل كذا ألف قتلة، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك!.
وتكلم جماعة أصحابه بكلام يشبه بعضه في وجه واحد، فقالوا: والله لا نفارقك، ولكن أنفسنا لك الفداء! نقيك بنحورنا وجباهنا وأيدينا، فإذا نحن قتلنا كنا وفينا وقضينا ما علينا (2).

(١) تقدمت ترجمته.
(٢) تاريخ الطبري: ج ٤، ص ٣١٧ - ٣١٨، نهاية الإرب للنويري: ج ٢٠ ص ٤٣٤، الكامل في التاريخ لابن الأثير: ج ٤، ص ٥٧ - ٥٨، مقتل الحسين للخوارزمي: ص ٢٤٦ - ٢٤٧، اللهوف: ص ٣٩ - ٤٠، الارشاد للمفيد: ص ٢٣١، إعلام الورى للطبرسي: ص ٢٣٧ - ٢٣٩، أمالي الصدوق : ص ١٣٣، بحار الأنوار: ج ٤٤، ص 316.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست