وماركس، أدرك ما يجب عليه من القيام بابلاغ رسالة الاسلام لانقاذ البشرية والسعي للقضاء على كل سلطة وسيطرة ألا سلطة أحكام الله تعالى، ويدك بذلك عروش الجبابرة والمستكبرين ويهدد كيانهم.
ولعمر الحق، ما على البسيطة شئ أشد خطرا على الاستكبار العالمي من تيقظ المسلمين من رقدتهم، واعتصامهم بحبل الله تعالى.
إذا فلا عجب من وقوفهم بوجه المصلحين وسعيهم في تفرقة كلمة المسلمين وتجزئة بلادهم ليكون كل إقليم ومنطقة تحت أمر حاكم عميل ونظام في خدمة الشرق أو الغرب.
فانظر إلى بلاد المسلمين بعين البصيرة والعبرة، لتدرك محنتها من هؤلاء الحكام والمهتمين بتفرقة المسلمين، ثم انظر هل تجد لهذه الحكومات المتخالفة في السياسة والنظام والإدارة، مفهوما غير أن الاستعمار لم يقم ولن يدوم في بلادنا إلا بها وأوجه ال سؤال إلى المسلمين المضطهدين تحت سيطرة هذه الحكومات الجائرة عن الحاكم الاسلامي الذي قرن الله طاعته بطاعة رسوله - صلى الله عليه وآله - من بينها، فمن هو إذن حاكم الأردن؟ أو تركيا؟ أو الجزيرة العربية المسماة باسم السعودية؟ أو حاكم الكويت؟ أو البحرين؟ أو قطر؟
أو أبو ظبي؟ أو سلطنة عمان؟ أو المغرب؟ أو تونس؟ أو الجزائر؟ أو باكستان؟ أو ماليزيا؟ أو أندونزيا؟ أو الصومال؟ أو لبنان؟ أو نيجريا؟ أو اليمن الشمالي؟ أو اليمن الجنوبي الماركسية؟
أو ليبيا الاشتراكية؟ أو السودان؟ أو مصر؟ أو العراق؟ أو تانزانيا؟
أو سوريا؟ أو أفغانستان؟ أو ازبسكتان؟ أو تاجيكستان؟ أو البانيا؟
أو بنگلادش؟ وأو.. وأو.. وأو..؟؟
فمن الذي يحكم من حكام هذه البلاد بحكم الاسلام؟ وأية هذه الحكومات حكومة شرعية اسلامية تمثل وحدة الأمة وحكومتها