كربلاء ، الثورة والمأساة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٧١
1 - لقد قرر الخليفة ونائبه حرمان أهل بيت النبوة من إرث النبي (1).
2 - وقررا حرمان أهل بيت النبوة من المنح التي أعطاها لهم النبي ومصادرة هذه المنح (2).
3 - وقررا أيضا حرمان أهل بيت النبوة والهاشميين من الخمس الوارد في القرآن الكريم والمخصوص لهم كحق ثابت (3).
ولما ضج أهل بيت النبوة من قسوة هذه القرارات الموجعة وتساءلوا: كيف نعيش، وماذا نأكل،!! تبرع الخليفة ونائبه أن يعولوا وينفقوا على أهل بيت النبوة، ومن كان النبي ينفق عليهم!!! (4).
بمعنى أن الخليفة الأول والثاني استعاضا عن القتل والإحراق بوسائل أكثر تحضرا وتهذيبا، وأنهما كانا حتى على استعداد فعلي لتقديم الطعام والنفقة لمن امتنعوا عن البيعة!! كان الممتنعون عن البيعة آمنين على أرواحهم ودمائهم وأبنائهم، ولم يقل أحد إن القتل هو الوسيلة المألوفة للحصول على بيعة الرعية أو بيعة كبار الشخصيات.
أمر مستهجن:
البيعة في عهد رسول الله سواء للدخول في الدين أو القبول بولايته وقيادته

(١) راجع صحيح الترمذي ج ٧ ص ١١١، وتاريخ ابن الأثير ج ٥ ص ٢٨٦ وكنز العمال ج ٥ ص ٣٦٥ وطبقات ابن سعد ج ٣ ص ٣١٥ و ج ٥ ص ٧٧، ومسند أحمد ج ١ ص ٤ ح ١٤ و ١٠ ح ٦٠ وسنن أبي داود ج ٣ ص ٥٠ وتاريخ ابن كثير ج ٥ ص ٣٨٩ وتاريخ الذهبي ج ١ ص ٣٤٦ وشرح نهج البلاغة ج ٤ ص ٨١ نقلا عن الجوهري في كتابه السقيفة.
(٢) راجع كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي ج ٢ ص ٣٤ - ٣٥، وشرح نهج البلاغة ج ٤ ص ٨١ نقلا عن الجوهري، وتاريخ الإسلام للذهبي ج ١ ص ٣٤٧، وكنز العمال ج ٥ ص ٣٦٧، وراجع التفصيل في كتابنا " المواجهة " ص ٥٤١.
(٣) المصدر نفسه.
(٤) راجع صحيح البخاري ج ٢ ص ٢٠٠ باب " مناقب قرابة الرسول "، وسنن الترمذي ج ٧ ص ١١١، وسنن أبي داود ج ٣ ص ٤٩ كتاب " الخراج "، وسنن النسائي ج ٢ ص ١٧٩، ومسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 6 - 9.
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المركز 5
2 المقدمة 7
3 الباب الأول: الفئتان المتواجهتان في كربلاء 11
4 الفصل الأول: قائدا الفئتين 13
5 الفصل الثاني: أركان قيادة الفئتين 27
6 الفصل الثالث: عدد الفئتين 37
7 الفصل الرابع: المواقف والأهداف النهائية لقيادتي الفئتين 45
8 الباب الثاني: دور الأمة الإسلامية في مذبحة كربلاء 53
9 الفصل الأول: حالة الأمة وقت خروج الحسين عليه السلام وموقفها منه 55
10 الفصل الثاني: الموقف النهائي لأكثرية الأمة الإسلامية من مذبحة كربلاء 67
11 الفصل الثالث: الأقلية التي وقفت مع الامام الحسين عليه السلام أو تعاطفت معه 99
12 الفصل الرابع: أخباره السماء عن مذبحة كربلا 121
13 الباب الثالث: بواعث رحلة الشهادة ومحاطتها الأولى 141
14 الفصل الأول: التناقض الصارخ بين الواقع والشرعية 143
15 الفصل الثاني: اقتراحات المشفقين 167
16 الفصل الثالث: الإمام الحسين عليه السلام يشخص أمراض الأمة المزمنة 187
17 الفصل الرابع: رحلة الإمام الحسين عليه السلام للشهادة في سبيل الله 211
18 الفصل الخامس: محطات رحلة الشهادة من مكة إلى كربلاء 237
19 الباب الرابع: استعدادات الخليفة وأركان دولته لمواجهة الإمام 263
20 الفصل الأول: المواجهة 265
21 الفصل الثاني: خطط الخليفة وعبيد الله بن زياد لقتل الإمام الحسين وإبادة أهل بيت النبوة عليهم السلام 273
22 الفصل الثالث: الإمام يقيم الحجة على جيش الخلافة 281
23 الفصل الرابع: الإمام يأذن لأصحابه بالانصراف وتركه وحيدا 295
24 الفصل الخامس: الاستعدادات النهائية واتخاذ المواقع القتالية 301
25 الفصل السادس: مصرع الحسين وأهل بيته عليهم السلام 327