كربلاء ، الثورة والمأساة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢١
الرهيبة، فذبح آل محمد وأهل بيته ومن والاهم وأخذ بنات النبي سبايا، بعد أن مثل بضحاياه شر تمثيل!!!
وقد ولي الحكم ثلاث سنوات، ففي السنة الأولى من حكمه قتل أولاد النبي وأحفاده وبني عمومته ومن والاهم بمذبحة كربلاء، وفي السنة الثانية، استباح المدينة، وفض جيشه ألف عذراء وقتل عشرة آلاف مسلم بيوم واحد وهو " يوم الحرة "، وختم أعناق الصحابة وأخذ البيعة على أنهم خول وعبيد " لأمير المؤمنين " يتصرف بهم تصرف السيد بعبيده، أما في السنة الثالثة فقد هدم الكعبة وأحرقها. وهذه أمور قد أجمعت الأمة على صحة وقوعها وتوثيقها!!!.
من هو والد يزيد؟ وجده:
معاوية هو والد يزيد! وصخر بن أمية المكنى بأبي سفيان هو جد يزيد وكلاهما طليق، ومن المؤلفة قلوبهم، وكلاهما من أئمة الكفر بإجماع الأمة!!
فالثابت بالإجماع أن الاثنين قد استسلما يوم فتح مكة، فأعلنا إسلامهما بعد أن أغلقت أمامهما كل الأبواب، والثابت كذلك أن الرجلين قد قاوما رسول الله ودينه بكل أساليب المقاومة، وحارباه بكل فنون الحرب، وكاداه بكل طرق الكيد طوال فترة 21 عاما وهي المدة الممتدة بين إعلان النبوة وفتح مكة!! وهذه حقائق لا ينكرها إلا تافه مريض. فأبو سفيان من أكابر تجار مكة، وهو الوارث لمنصب قيادة البطون، وبعد موت أبي جهل صار أبو سفيان زعيم جبهة الشرك بلا منازع، فهل يعقل أن تتحد بطون قريش ال‍ 23 ضد محمد ودينه وضد بني هاشم دون علمه وعلم أولاد حنظلة ويزيد ومعاوية وهم سادات مجتمع الكفر!!! وهل يعقل أن تجري عمليات تعذيب المستضعفين قبل الهجرة دون علم وموافقة أبي سفيان وبنيه!! وهل يعقل أن تهدد بطون قريش بقتل محمد دون علم أبي سفيان وموافقته!!! ومن يصدق بأن بطون قريش ال‍ 23 المتحدة قد أجمعت على حصار النبي وبني هاشم ومقاطعتهم ثلاث سنين في شعب أبي طالب دون علم قائدها أبي سفيان وموافقته!!!.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المركز 5
2 المقدمة 7
3 الباب الأول: الفئتان المتواجهتان في كربلاء 11
4 الفصل الأول: قائدا الفئتين 13
5 الفصل الثاني: أركان قيادة الفئتين 27
6 الفصل الثالث: عدد الفئتين 37
7 الفصل الرابع: المواقف والأهداف النهائية لقيادتي الفئتين 45
8 الباب الثاني: دور الأمة الإسلامية في مذبحة كربلاء 53
9 الفصل الأول: حالة الأمة وقت خروج الحسين عليه السلام وموقفها منه 55
10 الفصل الثاني: الموقف النهائي لأكثرية الأمة الإسلامية من مذبحة كربلاء 67
11 الفصل الثالث: الأقلية التي وقفت مع الامام الحسين عليه السلام أو تعاطفت معه 99
12 الفصل الرابع: أخباره السماء عن مذبحة كربلا 121
13 الباب الثالث: بواعث رحلة الشهادة ومحاطتها الأولى 141
14 الفصل الأول: التناقض الصارخ بين الواقع والشرعية 143
15 الفصل الثاني: اقتراحات المشفقين 167
16 الفصل الثالث: الإمام الحسين عليه السلام يشخص أمراض الأمة المزمنة 187
17 الفصل الرابع: رحلة الإمام الحسين عليه السلام للشهادة في سبيل الله 211
18 الفصل الخامس: محطات رحلة الشهادة من مكة إلى كربلاء 237
19 الباب الرابع: استعدادات الخليفة وأركان دولته لمواجهة الإمام 263
20 الفصل الأول: المواجهة 265
21 الفصل الثاني: خطط الخليفة وعبيد الله بن زياد لقتل الإمام الحسين وإبادة أهل بيت النبوة عليهم السلام 273
22 الفصل الثالث: الإمام يقيم الحجة على جيش الخلافة 281
23 الفصل الرابع: الإمام يأذن لأصحابه بالانصراف وتركه وحيدا 295
24 الفصل الخامس: الاستعدادات النهائية واتخاذ المواقع القتالية 301
25 الفصل السادس: مصرع الحسين وأهل بيته عليهم السلام 327