ومن هنا فقد حكم ابن الجوزي، والقاضي أبو يعلى، والتفتازاني، وجلال الدين السيوطي بكفره ولعنه (1) وقد قال ابنه معاوية عندما مات والده واصفا إياه بقوله: "... ومن أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه، وبؤس منقلبه وقد قتل عترة الرسول، وأباح الخمر وخرب الكعبة... " (2) ثم إن رسول الله قد لعن يزيد باسمه فقال: " يزيد لا بارك الله بيزيد، نعي إلي الحسين، وأوتيت بتربته، وأخبرت بقاتله... وآها لفراخ آل محمد من خليفة مستخلف مترف، بقتل خلفي وخلف الخلف " (3).
ولعنه رسول الله بالوصف، فقال: " سبعة لعنتهم وكل نبي مجاب الدعوة... والمستحل من عترتي ما حرم الله " (4).
وأخرج الواقدي عن عبد الله بن حنظلة الغسيل، قال: " والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمي بالحجارة من السماء، إنه رجل ينكح أمهات الأولاد والبنات والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة " تجد ذلك في " الصواعق المحرقة " لابن حجر ص 137، وقال الذهبي: " ولما فعل يزيد ما فعل بأهل المدينة مع شربه الخمر، وإتيانه المنكرات اشتد عليه الناس ". وجاء في المستدرك على الصحيحين للحاكم. إن يزيد رجل يشرب الخمر، ويزني بالحرم!!! راجع فضائل الخمسة ج / 3 ص 390.
هذه طبيعة يزيد الذي قاد جيش الخلافة في كربلاء، وصنع مجزرتها