أنريد السلو بالغابر الفذ * لنغفو عن حاضر الأرزاء إن ذكر الوصي مبعث جيل * قنصته حبائل الأعداء هي ذكرى لكنها في ضمير * الدهر صوت الرسالة السمحاء لنصوغ الجراح تزأر بالثأر * أهازيج ثورة وفداء أيها المسلمون من بات لا * يهتم في أمر دينه المعطاء ليس من أمة النبي ولا من * شيعة المرتضى بدون مراء أيها المسلمون إنا جهلنا * وابتعدنا عن معطيات السماء حين ساد الاسلام كم سعد الناس * بمنهاج حكمه الوضاء نفحات الصحراء تهبط وحيا * ثم تنداح فذة الأشذاء وطلعنا على الوجود شموسا * وأفضنا عليه بالنعماء وحشرنا الطغاة أسرى طغاما * وكسرنا رواسف الأسراء وإذا بالعبيد تختال عزا * بل تولى قيادة الرؤساء يا دعاة الاسلام أنتم بناة * الغد والجو صاخب الأنواء كانت الأرض ملكنا ونسوس * الناس فيها بالشرعة الغراء لا فقير يشكو الخصاصة والجوع * ولا متخم من الاثراء وحكمنا بالحق وامتد عدل * وارف الظل يانع الأفياء فعقيل يكوى، وسلمان منا * حيث عم النبي في الغرباء واستتبت حضارة لم تزل * تحلم فيها مواكب الأبناء وصفا الكون وحدة من رخاء * وأمان ومنعة وإخاء كيف كنا وكيف عدنا شظايا * أمة تستظام بالاجراء ليس من يرتضي الهوان بحي * إنما الحي ثائر الشهداء
(٣٢٦)