يوم الغدير عاد من حجة الوداع الخطير * ولفيف الحجيج موج بحور لجة خلف لجة كانتشار * الغيم صبحا في الفدفد المغمور إلى أن يقول:
بلغ العائدون بطحاء (خم) * فكأن الركبان في التنور عرفوه غدير خم وليس * الغور إلا ثمالة من غدير بلغوه لا يحمدون مقيلا * بل يحثون نوقهم للمسير وإذا بالنبي يرقب شيئا * وهو في مثل جمدة المسحور جاء جبريل قائلا: يا نبي * الله بلغ كلام رب مجير أنت في عصمة من الناس فانثر * بينات السماء للجمهور وأذعها رسالة الله وحيا * سرمديا وحجة للعصور ودعاهم إلى السماع مناد * فاستجابوا رجع النداء الجهير حسب طه إيماءة وتكر * الناس كالهيم أحدقت بالنمير هيبة لم تكن لقيصر روما * ونفتها الأيام عن أردشير ما دعاهم طه لأمر يسير * وصعيد البطحاء وهج حرور وارتقى منبر الحدائج طه * يشهر السمع للكلام الكبير أولا تشهدون أن لا إله * غير رب فرد رحيم غفور وبأني عبد له ورسول * لم يقصر في النصح والتبشير فأجابوا: بلى فقال: إلهي * أنت فاشهد لعبدك المأمور