حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٣٤٥
علي (عليه السلام) بما أعد له من طعام، وانصرف غنيهم وفقيرهم برفده إلى عياله (1).
ان عيد الغدير من أهم الأعياد الاسلامية، ففي هذا اليوم الخالد أقام الرسول (صلى الله عليه وآله) الامام أمير المؤمنين خليفة من بعده، ومرجعا لامته، وقد أثرت الاخبار عن أئمة الهدى (عليهم السلام) باستحباب صومه، وترتيب آثار العيد عليه وقد وفقت الطائفة الإمامية لاحيائه، وإقامة المهرجانات الأدبية التي تتلى فيها آيات الشعر وروائع الكلمات التي تشيد بفضل أبي الحسين (عليه السلام) كما تؤم مرقده الشريف آلاف الزائرين في هذا اليوم احياء لذكراه.
56 - استحباب الحج بالمؤمنين:
روى الحسن بن علي الديلمي مولى الإمام الرضا (عليه السلام) قال: سمعت الرضا يقول: من حج بثلاثة من المؤمنين فقد اشترى نفسه من الله عز وجل بالثمن (2).
ودل هذا الحديث على استحباب دعوة المؤمنين للحج والقيام بنفقاتهم، فان هذا من أفضل الأعمال التي تقرب الانسان إلى الله.
57 - الحج عن الميت:
روى محمد بن عبد الله قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن الرجل يموت، فيوصي بالحج من أين يحج عنه؟ قال: على قدر ماله، إن وسعه ماله فمن منزله، وأن لم يسعه ماله فمن الكوفة، فان لم يسعه من الكوفة فمن المدينة (3).
58 - النيابة عن الحي:
روى محمد بن عيسى اليقطين قال: بعث إلى أبو الحسن الرضا (عليه السلام) رزم ثياب وغلمانا، وحجة لي وحجة لأخي موسى بن عبيد، وحجة ليونس بن عبد الرحمن، وأمرنا أن نحج عنه فكانت بيننا مأة دينار أثلاثا فيما بيننا (4).
واستند الفقهاء لهذه الرواية وغيرها في جواز الاستنابة عن الحي في الحج

(١) مصباح المتهجدين (ص ٥٢٤) الوسائل ٧ / ٣٢٦.
(٢) من لا يحضره الفقيه ١ / ٧٧ وسائل الشيعة.
(٣) فروع الكافي ١ / ٢٥٠ الوسائل ٨ / ١١٧.
(٤) التهذيب ٢ / 261 الوسائل 8 / 147.
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»
الفهرست