عنفوان المعركة ضد الدين والروحانية. فإنه تمكن من عرض الدين بجانبه الروحاني بأسلوب لين محبب إلى الجمهور لأنه كان يحس بالمعركة ويعرفها ويواجهها بقوة ولكن بطريقته الخاصة وكان يعرف ان العدو عندما يريد أن يقضي على روحانية الدولة والمجتمع والانسان المسلم فلا بد من التأكيد على عودة الروحانية إلى الدولة والمجتمع والانسان المسلم.
والحق فان حركة الشيخ القمي لا يمكن لأحد أن يفصلها عن حركة آية الله السيد حسين القمي، كما انها لا يمكنها أن تفصل عن حركة آية الله الحائري كما أن جميع هذه الحركات متممة لحركة آية الله السيد حسن المدرس... وهكذا جميع أولئك الذين تصدوا للعدوان.
وجميع أوجه النشاط الديني الذي قام به سلفنا الصالح يعبر عن حقيقة واحدة هي المقاومة للعدوان المادي الذي أراد أن يقلع الدين من الدولة والمجتمع والانسان.
القدوة في حياة القمي:
لا أظنني احتاج إلى تفصيل القدوة في حياة شيخنا القمي وانما يمكن أن نرجع إلى كل تلك العناوين المتقدمة فإنها تصلح أن تكون محفزا للآخرين للاقتداء بالرجل الصالح في مختلف المواقف.
واني على يقين أن أي قارئ لتلك القضايا التي نقلت عن المحدث القمي سوف يجد فيها شاهدا روحانيا في طريق تكامله الانساني، وإن كان القلم - وللأسف الشديد - لم يستطع أن يحفظها بجمالها المعنوي في إطار الجمال اللفظي فاني أقر بأن القصور الأدبي في التعبير قد أخفى كثيرا من صور الجمال لتلك الوقائع ولكن عن غير قصد، فالقاصر معذور على كل حال.
وفاته ومدفنه:
لقد سبق وان بينا بأن الشيخ القمي (رحمه الله) كان قد ابتلى بمرض الربو (ضيق