ضرورة ذكر الموت:
إضافة إلى أن طريقة أهل البيت (عليهم السلام) ألزمت المؤمن - كما توضحه الروايات الشريفة - أن يعيش الموت ويديم ذكره له ليعد ليومه ذلك الذي ينتظره لا محالة، فان انحراف الانسان عن الجادة المستقيمة ينشأ من الطغيان الذي يعتريه، وقد يصل به إلى مستوى بحيث يعمى عن كل الحقائق وما يحيط به، ولا تنفعه لتخفيف نسبة طغيانه وغروره كل النصائح والتوجيهات لأن طغيانه قد يكبر عليها ولكنه يصطدم بصخرة تتكسر عليها كل مراتب الطغيان والغرور وهي صخرة الموت وما بعد الموت، وقد صور كتاب الله المجيد هذه الحقيقة بقوله تعالى: * (ان الانسان ليطغى * ان رآه استغنى * ان إلى ربك الرجعي) * (1).
فمهما اعتور الانسان الموحد (2) من الطغيان والغرور والانحراف عن الأوامر