وان أصله من (وشاره) من ناحية (جهرود) عشرة فراسخ من قم، ولكن ولادته المباركة كانت في طوس في الحادي عشر من جمادى الأولى سنة 597 (خمسمائة وسبعة وتسعين).
وكانت وفاته في آخر يوم الاثنين السابع عشر من ذي الحجة سنة 672 في بقعة الكاظمية المنورة سلام الله على ساكنيها، ودفن هناك وكتب على لوح مزاره (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد).
وقد نظم بعضهم تاريخ وفاته وقال:
نصير ملت ودين بادشاه كشور فضل يگانه اي كه چه أو مادر زمانه نزاد به سال ششصد وهفتاد ودو به ذي الحجة به روز هيجدهم در گذشت در بغداد (1) يعني: نصير الملة والدين ملك دولة الفصل، ووحيد أم الزمان الذي ولد فيه. توفي ببغداد سنة اثنين وسبعين وستمائة في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة.
* حكاية:
نقل انه في أحد الأيام التي كان شيخ الفقهاء العظام المرحوم الحاج الشيخ جعفر صاحب (كشف الغطاء) موجودا في (أصفهان) انه قسم مرة حقوقا شرعية على الفقراء قبل شروعه بالصلاة.
فعند انتهائه من تلك الصلاة، وقيامه للصلاة الأخرى جاءه أحد السادات الفقراء - الذين أخبروا بالأمر - بين الصلاتين، وقال له: اعطني من مال جدي.
فقال له: لقد جئت متأخرا، ولا يوجد عندي الآن شئ لأعطيك منه.
فغضب ذلك السيد، وبصق على لحية الشيخ المباركة.
فقام الشيخ من المحراب، ورفع طرف ردائه وأخذ يدور في صفوف الجماعة