وأحذرك من عدم الاعتناء بها، وتتصور انها من أضغاث الأحلام أو من الأساطير التي تنقل للصبيان، بل تأمل فيها جيدا، فالتأمل فيها يوقظ المرء ويسلب النوم من العين.
فسانه ها همه خواب آورد، فسانهء من زجشم، خواب ربايد فسانهء عجبي است يعني:
جميع الأساطير تنعس وأسطورتي تسلب النوم من عيني، فيا عجبا من أسطورة!
حكاية:
نقل شيخنا ثقة الاسلام النوري (عطر الله مرقده) في دار السلام:
حدثني السيد المؤيد الفاضل الأرشد الورع العالم التقي الأمير سيد علي ابن العالم الجليل والفقيه النبيل قدوة أرباب التحقيق ومن إليه كان يشد الرواحل من كل فج عميق المبرأ من كل شين ودرن الأمير سيد حسن ابن الأمير سيد علي ابن الأمير محمد باقر ابن الأمير إسماعيل الواعظ الحسيني الأصفهاني ألبسه الله حلل الأمان وحشره مع سادات الجنان قال:
لما توفي الوالد العلامة كنت مقيما بالمشهد الغروي مشغولا بتحصيل العلوم، وهو الآن فيه وكانت أموره (رحمه الله) بيد بعض الاخوان ولم يكن لي علم بتفاصليها ولما مضت من وفاته سبعة أشهر توفيت أمي، وحملوا جنازتها إلى النجف.
فلما كانت بعض تلك الأيام رأيت في المنام: كأني قاعد في بيتي الذي كنت ساكنا فيه، إذ دخل علي الوالد (رحمه الله) فقمت وسلمت. فجلس في صدر المجلس، وتلطف بي في السؤال وتبين لي انه ميت.
فقلت: إنك توفيت بأصفهان، واراك في هذا المكان؟
فقال: نعم، أنزلونا بعد الوفاة في النجف ومكاننا الآن فيه.