مظل عليه، ويتنحى الصبر ناحية، فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته، قال: الصبر للصلاة والزكاة والبر دونكم صاحبكم، فإن عجزتم عنه فانا دونه " (1).
* وقال العلامة المجلسي (رحمه الله):
* روي في المحاسن بسند صحيح عن أحدهما (عليهما السلام) - يعني الإمام الصادق أو الإمام الباقر - قال:
" إذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره ستة صور، فيهن صورة أحسنهن وجها، وأبهاهن هيئة، وأطيبهن ريحا، وأنظفهن صورة.
قال: فتقف صورة عن يمينه وأخرى عن يساره وأخرى بين يديه، وأخرى خلفه، وأخرى عند رجله.
وتقف التي هي أحسنهن فوق رأسه.
فإن أوتي عن يمينه منعته التي عن يمينه، ثم كذلك إلى أن يؤتى من الجهات الست.
قال: فتقول أحسنهن صورة: ومن أنتم جزاكم الله عني خيرا؟
فتقول التي عن يمين العبد: أنا الصلاة.
وتقول التي عن يساره: أنا الزكاة.
وتقول التي بين يديه: أنا الصيام.
وتقول التي خلفه: أنا الحج والعمرة.
وتقول التي عند رجليه: أنا بر من وصلت من إخوانك.
ثم يقلن: من أنت؟ فأنت أحسننا وجها وأطيبنا ريحا، وأبهانا هيئة.
فتقول: أنا الولاية لآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين " (2).