قالت: نعم أنا أمه.
قال (صلى الله عليه وآله): أفساخطة أنت عليه؟
قالت: نعم ما كلمته منذ ستة حجج.
قال (صلى الله عليه وآله) لها: أرضي عنه.
قالت: رضي الله عنه يا رسول الله برضاك عنه.
فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): قل لا إله إلا الله.
قال: فقالها. فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) ما ترى؟
قال: أرى رجلا أسود الوجه قبيح المنظر وسخ الثياب منتن الريح قد وليني الساعة، وأخذ بكظمي.
فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) قل: يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير اقبل منى اليسير واعف عني الكثير انك أنت الغفور الرحيم.
فقالها الشاب. فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): انظر ماذا ترى؟
قال: أرى رجلا أبيض اللون حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب قد وليني، وأرى الأسود قد تولى عني.
فقال له: أعد، فأعاد. فقال له: ما ترى؟
قال: لست أرى الأسود، وأرى الأبيض قد وليني.
ثم طفي على تلك الحال (1).