منازل الآخرة والمطالب الفاخرة - الشيخ عباس القمي - الصفحة ١١٧
عليها عند مواقيتها لقنه شهادة أن لا إله إلا الله ومحمدا رسول الله صلى الله عليه وآله، ونحى عنه ملك الموت إبليس " (1).
* وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه كتب إلى بعض الناس:
" إن أدرت أن يختم بخير عملك حتى تقبض وأنت في أفضل الأعمال، فعظم لله حقه أن تبذل [لا تبذل. خ. ل] نعمه في معاصيه، وأن تغتر بحلمه عنك. وأكرم كل من وجدته يذكرنا [يذكر منا. خ. (2)] أو ينتحل مودتنا، ثم ليس عليك، صادقا كان أو كاذبا، انما لك نيتك، وعليه كذبه " (3).
* يقول الفقير: ومن النافع لحصول حسن العاقبة والوصول من الشقاوة إلى السعادة: قراءة الدعاء الحادي عشر من الصحيفة الكاملة:
" يا من ذكره شرف للذاكرين... الخ " (4).
وقراءة دعاء التمجيد المنقول في الكافي وغيره، وقد نقلته في كتاب (الباقيات الصالحات) بعد أدعية الساعات (5).

(١) الكافي: ج ٣، ص ١٣٦، كتاب الجنائز، باب (اخراج روح المؤمن والكافر)، ح ٢، ونقله عنه الحر العاملي في الوسائل: ج ٢، ص ٦٦٣، كتاب الطهارة، أبواب الاحتضار، باب ٣٦، ح ٤، وفي الوسائل ج ٣، ص ٧٩، كتاب الصلاة، أبواب المواقيت، باب ١، ح ٥.
(٢) في نسخة (عيون أخبار الرضا (عليه السلام)) للشيخ الصدوق.
(٣) رواه الصدوق في عيون أخبار الرضا: ج ٢، ص ٤، ونقله عن المجلسي في البحار: ج ٧٣، ص ٣٥١، ح ٤٩، و ج ٧٤، ص ٣٠٣، و ج ٧٨، ص ١٩٥، ح ١٥، عن الخصال للصدوق عن المفسر أحمد بن الحسن الحسيني عن أبي محمد العسكري عن آبائه (عليهم السلام) قال: كتب الصادق (عليه السلام) إلى بعض الناس: " إن أردت... الخ "، ولكننا لم نجده في الخصال المطبوع.
(٤) الصحيفة السجادية الكاملة: الدعاء ١١، (دعاؤه بخواتم الخير) الفقرة الأولى.
(٥) أقول: روى الكليني بسند موثق عن الإمام الصادق (عليه السلام) في الكافي الشريف: ج ٢، ص ٥١٦، كتاب الدعاء باب (ما يمجد به الرب تبارك وتعالى نفسه)، ح ٢.
ورواه الصدوق في ثواب الأعمال: ص ٢٨، بسند موثق أيضا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
" ان الله تبارك وتعالى يمجد نفسه في كل يوم وليلة ثلاث مرات. فمن مجد الله بما مجد به نفسه ثم كان في حال شقوة حوله الله عز وجل إلى سعادة يقول: أنت الله لا اله إلا أنت رب العالمين، أنت الله لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم أنت الله لا اله الا أنت العزيز [العلي] الكبير أنت الله لا إله إلا أنت مالك يوم الدين، أنت الله لا إله إلا أنت الغفور الرحيم، أنت الله لا إله إلا أنت العزيز الحكيم، أنت الله لا إله إلا أنت منك بدأ الخلق [بدء كل شئ خ. ثواب الأعمال] وإليك يعود، أنت الله [الذي] لا إله إلا أنت لم تزل ولا تزل، أنت [الذي] لا اله إلا أنت خالق الخير والشر، أنت الله لا إله إلا أنت خالق الجنة والنار، أنت الله لا إله إلا أنت أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، أنت الله لا إله إلا أنت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون، هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم... إلى آخر السورة (في الكافي ولكن لا يوجد في ثواب الأعمال. والظاهر أن ما في ثواب الأعمال أصح لأن آخر السورة (... العزيز الحكيم) الحشر الآية 24)، أنت الله لا إله إلا أنت الكبير [المتعال خ. ل ثواب الأعمال] والكبرياء رداؤك ".
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 مقدمة التحقيق والتعريب 7
3 حول موضوع الكتاب 11
4 حياة المؤلف (قدس سره) 43
5 مقدمة المؤلف (قدس سره) 101
6 أول المنازل: الموت وفيه عقبتان: العقبة الأولى: سكرات الموت وشدة نزع الروح 107
7 الأشياء التي تهون سكرات الموت 109
8 العقبة الثانية: العديلة عند الموت 115
9 الأمور النافعة لهذه العقبة 116
10 ذكر حكايتين مناسبتين 121
11 لطيفة 124
12 من منازل الآخرة المهولة: القبر وفيه عقبات: العقبة الأولى: وحشة القبر 128
13 العقبة الثانية: ضغطة القبر 137
14 المنجيات من ضغطة القبر 141
15 العقبة الثالثة: مسألة منكر ونكير 150
16 ذكر حكايات 155
17 من المنازل المهولة: البرزخ الآية، وبعض الروايات الواردة فيه 161
18 كلام من العلامة المجلسي (قدس سره) 163
19 ذكر عدة حكايات نافعة من المنامات الصادقة 165
20 من منازل الآخرة المهولة: القيامة وصف القيامة 179
21 بعض الأمور التي تنجي من شدائد القيامة 184
22 ساعة خروج الإنسان من قبره الآيات والروايات 194
23 ذكر بعض الأخبار في أحوال بعض الأشخاص عند خروجهم من قبورهم 195
24 بعض الأمور النافعة لهذه الساعة 197
25 ختم ذكره حتم 199
26 موقف الميزان الآيات 201
27 الأخبار في فضل الصلوات 202
28 روايات في حسن الخلق 206
29 حكايات في حسن الخلق 210
30 موقف الحساب الآيات والأخبار 219
31 حكايتان مناسبتان 221
32 موقف نشر الصحف الآيات والروايات 225
33 التبرك بذكر رواية نقلها السيد ابن طاووس 228
34 من موارد الآخرة المهولة: الصراط وصف الصراط 233
35 أسماء عقبات الصراط 236
36 حكاية 238
37 ذكر عدة أعمال لتسهيل المرور على الصراط 239
38 خاتمة ذكر عدة أخبار في شدة عذاب جهنم 243
39 جملة من قصص الخائفين 249
40 ذكر بعض الأمثال لتنبه المؤمنين 265
41 ختم الرسالة بدعائين شريفين 286
42 من تكاليف العباد في زمن الغيبة: الدعاء لصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف 287
43 ملحق للمترجم ذكر عدة أخبار في وصف الجنة ونعيمها 291