منازل الآخرة والمطالب الفاخرة - الشيخ عباس القمي - الصفحة ١٣٣
* وكذلك قراءة سورة يس قبل النوم (1).
وكذلك صلاة ليلة الرغائب، وقد ذكرت هذه الصلاة مع بعض فضائلها في مفاتيح الجنان في أعمال شهر رجب (2).

(١) روى الصدوق (رحمه الله) في ثواب الأعمال: ص ١٣٨ عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال:
" ان لكل شئ قلبا وان قلب القرآن يس، من قرأها قبل أن ينام أو في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتى يمسي. ومن قرأها في ليلة قبل أن ينام وكل الله به ألف ملك يحفظونه من شر كل شيطان رجيم، ومن كل آفة. وإن مات في يومه أدخله الله به الجنة، وحضر غسله ثلاثون ألف ملك كلهم يستغفرون له، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له. فإذا دخل في لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله، وثواب عبادتهم له، وفسح له في قبره مد بصره، وأومن من ضغطة القبر، ولم يزل له في قبره نور ساطع إلى عنان السماء إلى أن يخرجه الله من قبره... الحديث ".
وفي البحار: ج 76، ص 200، عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال: " من قرأ يس، في ليلته قبل أن ينام وكل الله به ألف ملك يحفظونه من كل شيطان رجيم ومن كل آفة ".
ولا يخفى أن هذه الرواية هي قطعة من الرواية المتقدمة.
(2) قال المؤلف في كتابه مفاتيح الجنان المعرب: ص 139:
(واعلم أن أول ليلة من ليالي الجمعة من رجب تسمى ليلة الرغائب، فيها عمل مأثور عن النبي (صلى الله عليه وآله) ذو فضل كثير. ورواه السيد في الاقبال والعلامة المجلسي (رحمه الله) في اجازة بني زهرة.
ومن فضله: أن يغفر لمن صلاها ذنوب كثيرة، وانه إذا كان أول ليلة نزوله إلى قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة، بوجه طلق، ولسان ذلق، فيقول: يا حبيبي ابشر فقد نجوت من كل شدة.
فيقول: من أنت، فما رأيت أحسن وجها منك، ولا سمعت كلاما أحلى من كلامك، ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك؟
فيقول: يا حبيبي انا ثواب تلك الصلاة التي صليتها ليلة كذا، في بلدة كذا، في شهر كذا، في سنة كذا، جئت الليلة لأقضي حقك وآنس وحدتك، وأرفع عنك وحشتك، فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيامة على رأسك، فافرح فإنك لن تعدم الخير أبدا. وصفة هذه الصلاة:
أن يصوم أول خميس من رجب ثم يصلي بين صلاتي المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وانا أنزلناه ثلاث مرات، وقل هو الله أحد اثني عشرة مرة.
فإذا فرغ من صلاته قال سبعين مرة: اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله [وفي نسخة بدل اللهم صل على محمد وآل محمد] ثم يسجد ويقول سبعين مرة: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم انك أنت العلي الأعظم. ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها سبعين مرة:
سبوح قدوس رب الملائكة والروح.
ثم يسأل حاجته، فإنها تقضى إن شاء الله) انتهى كلامه رفع مقامه.
وقد نقل العلامة المجلسي (رحمه الله) في بحاره: ج 98، ص 395 باب (عمل خصوص ليلة الرغائب): عن العلامة في اجازته الكبيرة عن الحسن بن الدربي، عن الحاج صالح مسعود ابن محمد وأبي الفضل الرازي المجاور بمشهد مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قرأها عليه في محرم سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة عن الشيخ علي بن عبد الجليل الرازي عن شرف الدين الحسن بن علي، عن سديد الدين علي بن الحسن عن عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري، عن الحسين بن علي، عن الحاج مسموسم عن أبي الفتح نور خان عبد الواحد الأصفهاني، عن عبد الواحد بن راشد الشيرازي، عن أبي الحسن الهمداني عن علي بن محمد بن سعيد البصري، عن أبيه، عن خلف بن عبد الله الصنعاني، عن حميد الطوسي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما معنى قولك: رجب شهر الله؟ قال: لأنه مخصوص بالمغفرة، فيه تحقن الدماء، وفيه تاب الله على أوليائه وفيه أنقذهم من نزاعه ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صامه كله استوجب على الله ثلاثة أشياء:
مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه، وعصمة فيما يبقى من عمره، وأمانا من العطش يوم الفزع الأكبر.
فقام شيخ ضعيف فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) إني عاجز عن صيامه كله فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
صم أول يوم منه، فان الحسنة بعشر أمثالها وأوسط يوم منه وآخر يوم منه، فإنك تعطى ثواب صيامه كله، ولكن لا تغفلوا عن ليلة أول خميس منه، فإنها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب، وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لم يبق ملك في السماوات والأرض إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها ويطلع الله عليهم اطلاعة فيقول لهم:
يا ملائكتي اسألوني ما شئتم فيقولون: حاجاتنا إليك أن تغفر لصوام رجب، فيقول الله عز وجل قد فعلت ذلك.
ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من أحد يصوم يوم الخميس أول خميس من رجب ثم يصلي ما بين العشاءين والعتمة اثني عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليم يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات وقل هو الله أحد اثني عشرة مرة، فإذا فرغ من صلاته صلى علي سبعين مرة، ويقول " اللهم صل على محمد وعلى آله، ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الأعظم، ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها ما قال في الأولى ثم يسأل الله حاجته في سجوده، فإنها تقضى.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر الله جميع ذنوبه، ولو كان ذنوبه مثل زبد البحر وعدد الرمل ووزان الجبال وعدد ورق الأشجار ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار، فإذا كان أول ليلة في قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة فيجيئه بوجه طلق ولسان ذلق فيقول: يا حبيبي أبشر فقد نجوت من كل سوء فيقول: من أنت فوالله ما رأيت وجها أحسن من وجهك، ولا سمعت كلاما أحسن من كلامك، ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك، فيقول: يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها في ليلة كذا من شهر كذا في سنة كذا، جئتك هذه الليلة لأقضي حقك وأونس وحدتك، وأرفع وحشتك، فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيامة على رأسك فابشر فلن تعدم الخير أبدا).
وقال السيد ابن طاووس في اقبال الأعمال: ص 632، الطبعة الحجرية: (لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة فيه فإنها ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لم يبق ملك في السماوات والأرض إلا يجتمعون في الكعبة وحواليها ويطلع الله عليهم إطلاعة فيقول لهم يا ملائكتي سلوني ما شئتم فيقولون ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوام رجب فيقول الله تبارك وتعالى قد فعلت ذلك ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما من أحد صام يوم الخميس أول خميس من رجب ثم يصلي بين العشاء والعتمة اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وانا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات وقل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة فإذا فرغ من صلاته صلى علي سبعين مرة يقول اللهم صل على محمد النبي الأمي الهاشمي وعلى آله ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة سبوح قدوس رب الملائكة والروح ثم يرفع رأسه ويقول رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الأعظم ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها ما قال في السجدة الأولى ثم يسأل الله حاجته في سجوده فإنه تقضى إن شاء الله تعالى ثم قال رسول الله (عليه السلام) والذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر وعدد الرمل ووزن الجبال وعدد أوراق الأشجار ويشفع يوم القيامة في سبع مائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار فإذا كان أول ليلة نزوله إلى قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق فيقول يا حبيبي ابشر فقد نجوت من كل شدة فيقول من أنت فما رأيت أحسن وجها منك ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك فيقول يا حبيبي أن ثواب تلك الصلاة التي صليتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا جئت الليلة لأقضي حقك وآنس وحدتك وارفع عنك وحشتك فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيامة على رأسك وانك لن تعدم الخير من مولاك أبدا).
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 مقدمة التحقيق والتعريب 7
3 حول موضوع الكتاب 11
4 حياة المؤلف (قدس سره) 43
5 مقدمة المؤلف (قدس سره) 101
6 أول المنازل: الموت وفيه عقبتان: العقبة الأولى: سكرات الموت وشدة نزع الروح 107
7 الأشياء التي تهون سكرات الموت 109
8 العقبة الثانية: العديلة عند الموت 115
9 الأمور النافعة لهذه العقبة 116
10 ذكر حكايتين مناسبتين 121
11 لطيفة 124
12 من منازل الآخرة المهولة: القبر وفيه عقبات: العقبة الأولى: وحشة القبر 128
13 العقبة الثانية: ضغطة القبر 137
14 المنجيات من ضغطة القبر 141
15 العقبة الثالثة: مسألة منكر ونكير 150
16 ذكر حكايات 155
17 من المنازل المهولة: البرزخ الآية، وبعض الروايات الواردة فيه 161
18 كلام من العلامة المجلسي (قدس سره) 163
19 ذكر عدة حكايات نافعة من المنامات الصادقة 165
20 من منازل الآخرة المهولة: القيامة وصف القيامة 179
21 بعض الأمور التي تنجي من شدائد القيامة 184
22 ساعة خروج الإنسان من قبره الآيات والروايات 194
23 ذكر بعض الأخبار في أحوال بعض الأشخاص عند خروجهم من قبورهم 195
24 بعض الأمور النافعة لهذه الساعة 197
25 ختم ذكره حتم 199
26 موقف الميزان الآيات 201
27 الأخبار في فضل الصلوات 202
28 روايات في حسن الخلق 206
29 حكايات في حسن الخلق 210
30 موقف الحساب الآيات والأخبار 219
31 حكايتان مناسبتان 221
32 موقف نشر الصحف الآيات والروايات 225
33 التبرك بذكر رواية نقلها السيد ابن طاووس 228
34 من موارد الآخرة المهولة: الصراط وصف الصراط 233
35 أسماء عقبات الصراط 236
36 حكاية 238
37 ذكر عدة أعمال لتسهيل المرور على الصراط 239
38 خاتمة ذكر عدة أخبار في شدة عذاب جهنم 243
39 جملة من قصص الخائفين 249
40 ذكر بعض الأمثال لتنبه المؤمنين 265
41 ختم الرسالة بدعائين شريفين 286
42 من تكاليف العباد في زمن الغيبة: الدعاء لصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف 287
43 ملحق للمترجم ذكر عدة أخبار في وصف الجنة ونعيمها 291