ورغبتها في العبادة وتعففها وميلها إلى الزهادة، وموقفها في محرابها بسربال سابغ وإزار سابل، برقة قلب، وهموع طرف، وإنسكاب دمع، وتأوه حزين، وإخبات منيب، وسغب عيش، وجشب غذاء، وقلة قوت، وخشونة لباس، ونوائب ومصائب، زاد الله في رتبتها كما جعلها من أهل الذروة العالية، وجعلنا من شيعتها ومحبيها، ونسأل الله أن يجعلنا من خدام عبيدها ويشرفنا بهذا الشرف والكرامة حتى لا نلمس الجوزاء إلا قاعدا، ولا نعبد إلا ربا واحدا، وصلى الله على محمد وآله والأئمة الطاهرين المعصومين.
(٤٦٩)