الخصيصة الخامسة والأربعون في بيان الحديث الثالث من الأربعين حديثا التي وردت في صحاح العامة وعن طرقهم قد مر ذكر الحديثين الأول والثاني في الخصيصة السابقة، وأما الحديث الثالث فعن ابن مخرمة إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني (1).
وكثيرا ما تكرر لفظ «بضعة» في الأحاديث النبوية، والغرض من نقل هذه الرواية هنا بيان تسالم الفريقين عليها، وإلا فما رواه علماء الشيعة الإمامية ورواتهم يبلغ إلى ما شاء الله بالأسانيد الصحيحة، كما روي في كتاب نوادر الراوندي بإسناد معتبر:
قال: قال علي (عليه السلام): «استأذن أعمى على فاطمة (عليها السلام) فحجبته، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لم حجبتيه وهو لا يراك؟ فقالت: إن لم يكن يراني فأنا أراه، وهو يشم الريح. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أشهد أنك بضعة مني» (2).