وهذا بديهي فيمن كان والدها المكرم حبيب الله وصاحب الشفاعة وصاحب مقام الخاتمية والتواضع والسكينة والمسألة والإجابة والسيف والتكبير والأحكام الحتفية والأقسام والقضية والنور والشرف وعلو الدرجة والرفعة والسخاء والشجاعة والنجدة والرحمة والتهليل والصلوات المفروضة والزكاة والحج والإحرام وزمزم والمقام والمعراج والمشعر الحرام واليوم المشهود والمقام المحمود والحوض المورود.
وكان بعلها وصي هذا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ووزيره وعيبة علمه، الذي يقول (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه (عليه السلام): «انا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب» (١).
وقال فيه: «علي خير البشر، فمن رضي فقد شكر، ومن أبى فقد كفر» (٢).
وقد أنزل الله فيه قرآن في عدة مواطن، فقال في حقه: ﴿وجعلنا لهم لسان صدق عليا﴾ (٣).
وقال أيضا: ﴿أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون﴾ (٤).
وأنزل فيه: ﴿أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله﴾ (٥) الآية.
وقال تعالى في حقه: ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ (6).