أعلام طيبة لا تهم بسواها * فحبيت رب العالمين ثواها واعمر فؤادك دائما بهواها * دار الحبيب أحق أن تهواها * وتحن من طرب إلى ذكراها لا تحل خذ ترابها من قبلة * وبكل عام قم إليه برحلة لا تقنعن من المزار بمرة * وعلى الجفون متى هممت بزورة * يابن الكرام عليك أن تغشاها اقطع زمانك إن سعدت ببلدة * حوت الرسول فتلك أطيب تربة جاوره تأمن أن تصاب بشدة * فلأنت أنت إذا حللت بطيبة * وظللت ترتع في ظلال رباها هي جنتي مما أخاف وجنتي * وبجاه من فيها تخلص مهجتي وإذا نظرت لها فذلك بغيتي * معنى الجمال منى الخواطر والتي * سلبت عقول العاشقين حلاها تلك المنازل لا نعيم كتربها * تلك المياه لنا الشفاء بشربها يا طيب نفحتها * وحسن مهبها * لا تحسب المشك الذكي كتربها هيهات أين المسك من رياها لم لا تطيب ثنا ونكرم منبتا * والمصطفى حيا حوته وميتا فنسيمها يحكي العبير إذا أتى * طابت فإن تبع التطيب يا فتى * فأدم على الساعات لثم ثراها لو لم تكن أزكى البلاد وأطهرا * ما اختارها لرسوله لما سرى فبطيبها أيقن وخل من افترى * وابشر ففي الخبر الصحيح مقررا * أن الإله بطابة سماها دار الحبيب لنا فلذ برحيبها * فالنفس مولعة بدرا حبيبها الله شرفها به لنصيبها * واختصها بالطيبين لطيبها * واختارها ودعا إلى سكناها مدت بها رحمي الإله ظلالها * من أجل من منع النفوس ضلالها جل في البلاد فلن تصيب مثالها * لا كالمدينة منزل وكفى لها * شرفا حلول محمد بفناها
(٣٢٥)