الله أرسله بكل هداية * وحباه في الدارين كل عناية فلقد حوى في المجد أبعد غاية * إني اهتديت من الكتاب بآية * فعلمت أن علاه ليس يضاهى فشهدت أن الله خص محمدا * فغدا بأملاك السماء مؤيدا وعلى لسان الأنبياء ممجدا * ورأيت فضل العالمين محددا * وفضائل المختار لا تتناهى أمداحه تبقى على مر الزمن * كمن آية فينا له مدح حسن أعيت مدائحه الحسان ذوي اللسن * كيف السبيل إلى تقصي مدح من * قال الإله له وحسبك جاها ما ضل صاحبكم فخص وكرما * وبقول ما كذب الفؤاد لقد سما وكفاه ما قد قاله رب السما * إن الذين يبايعونك إنما * فيما يقول يبايعون الله شهدت جميع الأنبياء بفضله * فلأجل ختمهم أتوا من قبله وله لواء الحمد خص بحمله * هذا الفخا فهل سمعت بمثله * واها لنشأته * الكريمة واها يا أمه الهادي ومن كمثالكم * فجلال أحمد شاهد بكمالكم هو ستركم هو ذخركم لمآلكم * صلوا عليه وسلموا فبذلكم * تهدى النفوس لرشدها وغناها ما في عباد الله مثل محمد * فمقامه المحمود يعرف في غد ولحوضه المورود أكرم مورد * صلى عليه الله غير مقيد * وعليه من بركاته أنماها إن الصلاة عليه تنجينا غدا * فإذا همو ذكروا لديك محمدا غظ بالصلاة عليه أكباد العدا * وعلى الأكابر آله سرج الهدى * أكرم بعترته ومن والاها أعزز بآل محمد فلديهم * يعطى المنى فالجود ملك يديهم وإليه صرف ثنائنا وإليهم * وكذا السلام عليه ثم عليهم وعلى عصابته التي زكاها
(٣٢٩)