فقيل: كان ابن خمس وثلاثين. وقدمه في (الإشارة).
وحكى الأزرقي قولا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما بنيت الكعبة كان غلاما.
قال الحافظ: ولعلن عمدته ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحلم أجمرت امرأة الكعبة شرارة من مجمرها في ثياب الكعبة فاحترقت فذكر القصة.
وروى عبد الرزاق عن ابن جريج عن مجاهد أن ذلك قبل المبعث بخمس عشرة سنة وكذا رواه ابن عبد البر من طريق محمد بن جبير وبه جزم موسى بن عقبة في مغازيه. والذي جزم به ابن إسحاق أن بنيان قريش كان قبل المبعث بخمس سنين. قال الحافظ: وهو أشهر قال: ويمكن الجمع بينهما بأن يكون الحريق تقدم وقته على الشروع في البناء. وقيل: ابن خمس وعشرين، وغلط قائله.
الثاني: في بيان غريب ما سبق.
تجمرها (1): بضم المثناة الفوقية وإسكان الجيم وكسر الميم يقال أجمر وجمر لغتان، أي تبخرها.
شرارة: واحدة الشرار وهو ما يتطاير من النار. وكذا واحدة الشرر: شررة. المجرمة:
بفتح الميم الأولى.
دويك: تصغير ديك. مليح: بضم الميم وفتح اللام وبالحاء المهملة.
باقوم بباء موحدة فقاف فواو.
العتلة: الهرواة الغليظة. تنقضت: بمثناة فوقية فنون مفتوحتين فقاف فضاد معجمة.
ساقطة: أي اهتزت.
مرسى السفينة: مكان وقوفها بالبر.
الرضم: الحجارة يجعل بعضها على بعض. تشرق: بمثناة فوقية فشين معجمة فراء مفتوحات فقاف، أي تبرز للشمس.
اخزألت (2) بخاء معجمة فزاي فهمزة مفتوحة فلام مشددة فتاء تأنيث أي رفعت ذنبها والمخزئل: المرتفع.
كشت (3): صوتت. ويقال: الكشيش صوت جلدها.
البغي: الفاجرة.