الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٥٣٤
الخويصرة التميمي (1) [الذي] جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يقسم الصدقات فقال: اعدل يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله): ويلك فمن يعدل إن لم أعدل (2)؟! قال عمر بن الخطاب: أيأذن لي رسول الله أن أضرب عنقه (3)؟ قال (صلى الله عليه وآله): دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية (4). وفيهم
(١) انظر شرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٢٦٦ تحقيق محمد أبو الفضل، وفي كتاب النص والاجتهاد للسيد شرف الدين الموسوي: ١٠٣ يقول (رحمه الله) في الهامش رقم ٢: بضم الخاء المعجمة وفتح الواو وسكون الياء وكسر الصاد، واسمه حرقوص بن زهير. ولكن في الكامل: ٣ / ١٩٠ و ٣٤٣ - ٣٤٦ يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بينما هو يقسم قسما جاء رجل من بني تميم يدعى ذا الخويصرة فقال: اعدل يا محمد، فقال (صلى الله عليه وآله): قد عدلت، فقال له ثانية: اعدل يا محمد، فإنك لم تعدل، فقال (صلى الله عليه وآله): ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل، فقام عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله، ائذن لي أضرب عنقه فقال: دعه، فيستخرج من ضئضئ - أي من جنس - هذا قوم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر أحدكم إلى نصله فلا يجد شيئا، فينظر إلى نضيه فلا يجد شيئا... وفي تاج العروس: ٤ / ٣٧٩ أيضا اسمه حرقوص بن زهير، وانظر النهاية: ٢ / ١٩، وانظر تاريخ الطبري: ٥ / ٧٢ ط أخرى، ومروج الذهب: ١ / ٤١٥، وتذكرة الخواص لابن الجوزي: ١٠٠ والمسترشد في الإمامة: ٦٧٣.
(٢) انظر المصادر السابقة وصحيح مسلم كتاب الزكاة باب ٤٧ ج ٢ / ٧٤١ و باب ٤٨: ٧٤٦، و: ١ / ٣٩٤، وكنز العمال: ١١ / ٢٠٤ و ٢٠٦ و ٣٠٧ و ٣٠٨، بإضافة: وقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل. كما جاء في البخاري عن أبي سعيد الخدري: ٢ / ١٨٤، و صحيح مسلم: ١ / ٣٩٣. وجاء كذلك في نسخة (ج).
(٣) المصادر السابقة بإضافة من البخاري: يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين - وفي صحيح مسلم: يمرقون من الإسلام - كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله.... آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدور ويخرجون على حين فرقة من الناس... قال أبو سعيد:
فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتى به حتى نظرت إليه على نعت النبي (صلى الله عليه وآله) الذي نعته... جاء ذلك عن أبي سعيد في مسند أحمد: ٣ / ٥٦. وانظر صحيح البخاري: كتاب بدء الخلق: ٤ / ٢٤٣ ط مطابع الشعب، وصحيح مسلم: ٧ / ١٦٧، ومروج الذهب: ٢ / ٤٥٢، الفتح الرباني: ٢٣ / ١٥٦، الخصائص الكبرى:
٢ / ٢٥٠، البداية والنهاية: ٧ / ٢٩٨، كتاب السنة: ٢ / ٥٩٩، فتح الباري: ١٢ / ٢٨٦، كشف الخفاء:
١ / 282.
(4) انظر المصادر السابقة.